الشغف ( القاتل الخفي) !!!
عندما تفقد لذة الشغف للأشخاص و الأشياء و الأماكن و حتى الهوايات التي كنت تمارسها في حياتك اليومية.. فاعلم أنك وصلت مرحلة الانهيار التام إذا استمر هذا الوضع معك لفترة من الوقت..
ما يقتل الشغف بداخلنا هو الملل فلا جديد لديك و لدى الآخرين.. و الروتين الذي أثقل كاهلك فأصبحت لا تفرق بين اليوم و الأمس و الغد .. ثم الواقع الذي كلما انغمست فيه وجدت نفسك فاقدا لكل شيء تسعى إليه و بعدها تفكيرك المتصارع في المستقبل كلما تخيلت أن القادم أسوأ..
فيصبح الأمل لديك تحت الصفر.. و تتذوق الصبر صبارا و تقول لنفسك كيف أقترض من الصبر آمالا و الصبر فقير.. فتصبح حياتك مغطاة بسحب سوداء عندما تصطدم مع بعضها تسقط عليك أمطارا من خيبة الأمل و فقدان قيمة العمر الذي ما زلت تحسبه بأرقام السنوات و ليس بالأمنيات التي حققتها و التي لم تحققها إلى الآن ..
و تعيش وحيدا في صومعة نفسك و روحك.. صومعة جدرانها من الألم و سقفها من العذاب و غطاء سريرك من الحرمان و وسادتك من دموعك.. كل ذلك مجرد لحظات في عالم تشعر فيه بعدم الشغف لكل شيء.. و الآن انتبه فأنت على وشك الانهيار التام..
أولا. لا تيأس من رحمة الله فالمستقبل في علم الغيب اتركهه لله وحده فهو لن يأتيك بأي شر أبدا..
ثانيا.. انسى الماضي و ذكرياته المؤلمة و تعلم منه دروس مستفادة لحاضرك و مستقبلك
ثالثا.. عش الحاضر كما هو و تقبل الوضع و حاول جاهدا أن تغير من نفسك أولا و تحمل كل شيء في سبيل الخلاص من هذا الوضع
رابعا.. احلم و تمنى و لا تتوقف عن السعي في تحقيق أحلامك بقدر المستطاع
خامسا. اعلم جيدا أن حتما كل شيء سوف ينتهي فلن يدوم حال للأبد
سادسا. لا تضيع لحظة سعادة واحدة تستطيع أن تعيشها الآن حتى لو كنت بمفردك
سابعا. اعتقد جيدا أن هناك دائما أحلام في انتظارك
ثامنا. الواقع لن يرحمك إذا استسلمت له فقاوم بقدر المستطاع
تاسعا. لا تشغل بالك بمن حولك فالكل وقت سقوطك سوف يتخلى عنك
عاشرا. لا تجعل من نفسك ساحة صراع و قتال لكل تفكير يدمر لحظاتك و حياتك
أخيرا. الإنسان يعيش مرة واحدة فقط فاغتنم الفرصة و لا تضيع سعادتك و قيمتك هباء فالعمر لن ينتظرك
د/هاني الجبالي