الرئيسية » الصحة النفسية » الرنح

الرنح

اسماء اخرى:
فقد انتظام الحركة فقد انتظام الحركة

إن أكثر العلامات إشارة للخلل أو الإصابة بالمُخَيْخِ (Cerebellum) هي الاضطراب بتناسق الحركة الواعية والمسماة حالة الرّنح حيث يمكن أن يساعد تصحيح المشكلة الغذائية، أو التوقف عن تناول الدواء الذي أدى للإصابة بالرَّنَح إلى تحسن الوضع.
يتم في حالات الأمراض الضمورية والوراثية استخدام أدوية تجريبية فقط، أو إضافات غذائية، أو العلاج الحركي من أجل إحداث تحسن جزئي على بعض الأعراض.

أعراض الرنح

تختلف أعراض الرنح حسب الشخص ونوع الرنح، كما أن معدل تقدم المرض يختلف كذلك فقد تتفاقم الأعراض ببطء على مدى عقود أو بسرعة على مدى أشهر فقط، والأعراض الشائعة للرنح هي:

  • عدم التنسيق.
  • كلام غير واضح.
  • صعوبة في الأكل والبلع.
  • تدهور المهارات الحركية الدقيقة.
  • صعوبة المشي.
  • تشوهات في حركة العين.
  • الارتعاش.
  • مشاكل قلبية.

غالبًا يحتاج الأفراد المصابون بالرنح إلى استخدام الكراسي المتحركة، أو جهاز مساعدة المشي، أو الدراجات البخارية للمساعدة في حركتهم.

أسباب وعوامل خطر الرنح

ينتج عن تلف الخلايا العصبية أو تنكسها في جزء الدماغ الذي يتحكم في تنسيق العضلات أي المخيخ ترنح، حيث يتكون المخيخ من جزأين من الأنسجة الموجودة في قاعدة دماغك بالقرب من جذع الدماغ حيث تساعد هذه المنطقة من الدماغ في التوازن وكذلك حركات العين والبلع والكلام.

يمكن أيضًا أن تسبب الأمراض التي تتلف الحبل الشوكي والأعصاب المحيطية التي تربط المخيخ بالعضلات ترنحًا، وتشمل أبرز أسباب الرنح ما يأتي:

  • صدمة الرأس

يمكن أن يتسبب الضرر الذي يلحق بالدماغ أو الحبل الشوكي من ضربة على رأسك، مثل: ما قد يحدث في حادث سيارة في حدوث رنح مخيخي حاد والذي يحدث فجأة.

  • السكتة الدماغية

يمكن أن يتسبب الانسداد أو النزيف في الدماغ في حدوث ترنح عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ أو ينخفض ​​بشدة، مما يحرم أنسجة المخ من الأكسجين والمواد المغذية فتموت خلايا الدماغ.

  • الشلل الدماغي

هذا مصطلح عام لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن تلف دماغ الطفل أثناء النمو المبكر قبل الولادة، أو خلالها، أو بعدها بفترة قصيرة والتي تؤثر على قدرة الطفل على تنسيق حركات الجسم.

  • أمراض المناعة الذاتية

يمكن أن يتسبب التصلب المتعدد، والساركويد، والداء البطني، وأمراض المناعة الذاتية الأخرى في الإصابة بالرنح.

  • الالتهابات

يمكن أن يكون الرنح من المضاعفات غير الشائعة لجدري الماء والالتهابات الفيروسية الأخرى، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية ومرض لايم حيث قد تظهر في مراحل الشفاء من العدوى وتستمر لأيام أو أسابيع، وعادةً يزول الرنح بمرور الوقت.

  • متلازمات الأباعد الورمية

هذه اضطرابات تنكسية نادرة ناجمة عن استجابة جهازك المناعي للورم السرطاني وغالبًا يكون من سرطان الرئة، أو المبيض، أو الثدي، أو سرطان الجهاز اللمفاوي.

كما يمكن أن يظهر الرنح قبل شهور أو سنوات من تشخيص السرطان.

  • تشوهات في الدماغ

قد تسبب المنطقة المصابة في الدماغ ترنح حيث يمكن للنمو على الدماغ السرطاني الخبيث، أو غير السرطاني الحميد أن يتلف المخيخ.

  • تناول بعض الأدوية

الرنح هو أحد الآثار الجانبية المحتملة لبعض الأدوية وخاصةً:

  1. الباربيتورات (Barbiturates)، مثل: الفينوباربيتال (Phenobarbital).
  2. المهدئات، مثل: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).
  3. الأدوية المضادة للصرع، مثل: الفينيتوين (Phenytoin).
  4. بعض أنواع العلاج الكيميائي. 

أيضًا، يمكن أن تسبب بعض الأدوية التي تتناولها مشاكل مع تقدمك في العمر؛ لذلك قد تحتاج إلى تقليل جرعتك أو التوقف عن تناول الدواء.

  • تسمم الكحول والمخدرات

التسمم بالمعادن الثقيلة، مثل: الرصاص أو الزئبق، والتسمم بالمذيبات، مثل: مخفف الطلاء يمكن أن يسبب ترنح.

  • نقص بعض المعادن

قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين هـ، أو فيتامين ب 12 بسبب عدم القدرة على امتصاص ما يكفي منها أو بسبب سوء التغذية إلى الإصابة بالرنح.

  • مشاكل الغدة الدرقية

يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية وقصور جارات الدرقية الترنح.

  • الإصابة بفيروس كوفيد 19

حيث قد تسبب الإصابة بهذه العدوى الترنح الذي هو الأكثر شيوعًا في الحالات الشديدة جدًا.

مضاعفات الرنح

يمكن أن تؤدي عدم القدرة على الحركة إلى مضاعفات تهدد الحياة، مثل: تقرحات الضغط والإصابة والجلطات الدموية، أما المضاعفات الأخرى المرتبطة بالرنح هي:

  • ظهور الرعشات اللاإرادية في بعض الحالات والتي يمكن أن تكون مشتتة ومزعجة.
  • فقدان التوازن يؤدي إلى صعوبة المشي أو الحركة.

تشخيص الرنح

يأخذ الأطباء في الاعتبار العديد من العوامل عند تشخيص الرنح حيث سيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي ويسأل عن تاريخك الطبي والعائلي لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالرنح، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو نوعه؟

قد يستخدم الأطباء أيضًا اختبارات أخرى للعثور على السبب وتصنيف الرنح، وتشمل أبرز طرق التشخيص:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتيح اختبار التصوير المسمى التصوير بالرنين المغناطيسي للأطباء رؤية دماغك للمساعدة في تحديد سبب الرنح.
  • اختبارات الدم: تُساعد في تحديد الأسباب الكامنة للحالة، مثل: السكتة الدماغية، أو الورم، أو العدوى.
  • الاختبارات الجينية: يمكن أن تؤكد تشخيص الرنح الوراثي.

علاج الرنح

لا يوجد عادة علاج للرنح، لكن العلاج يمكن أن يخفف الأعراض ويساعد في تحسين نوعية الحياة فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية خيارًا علاجيًا محددًا لاستهداف أحد أعراض الرنح الآتية:

  • مشاكل التنسيق والتوازن

يمكن أن تساعد الأجهزة المساعدة، مثل: العصي، والعكازات، والمشايات، والكراسي المتحركة الشخص في الحفاظ على الاستقلال، وقد يكون من الضروري إجراء بعض التعديلات على المنزل، مثل: تمكين وصول الكراسي المتحركة بصورة أسهل في المنزل.

  • الرعاش والتصلب والتشنجات العضلية والضعف

قد يصف الطبيب الأدوية والعلاج الطبيعي للمساعدة في تحسين قوة الشخص والحفاظ على حركته ومساعدته على إيجاد طرق جديدة لأداء مهامه اليومية.

  • تقوس العمود الفقري

قد يوصي الطبيب بالعناية بتقويم العظام.

  • مشاكل الكلام

يمكن أن يقدم معالج النطق المساعدة في مشاكل الاتصال والتحكم في العضلات لتحسين البلع والسعال والاختناق، وإذا لزم الأمر يمكن أن يساعد معالج النطق الشخص على تعلم كيفية استخدام الوسائل المساعدة على الكلام.

الوقاية من الرنح

لا يوجد طرق محددة للوقاية من الإصابة بالرنح، ولكن يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية توقف استعمال بعض الأدوية المسببة للرنح، كما يمكن إجراء الفحص الدوري لمستوى الفيتامينات في الجسم لتفادي نقصها.

الأنواع الشائعة

هناك عدة أنواع مختلفة من الرنح، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسة:

1. الترنح المخيخي

ينتج هذا النوع من الرنح عن خلل في المخيخ وهو جزء الدماغ المسؤول عن استيعاب الإدراك الحسي، والتنسيق، والتحكم الحركي.

يمكن أن يتسبب الرنح المخيخي في ظهور أعراض عصبية مثل:

  • اهتزاز الجسم أو الأطراف عند محاولة الحركة.
  • انخفاض توتر العضلات.
  • عدم التنسيق بين الأعضاء، أو العضلات، أو الأطراف، أو المفاصل.
  • صعوبة في التحكم في مسافة وقوة وسرعة حركة الذراع، أو اليد، أو الساق، أو العين.
  • صعوبة في تقدير الوقت المنقضي بدقة.
  • عدم القدرة على أداء حركات متناوبة سريعة.

2. الترنح الحسي

هذا نوع من الرنح يتطور بسبب فقدان استقبال الحس العميق والذي هو إحساس الشخص بالموقع النسبي للأجزاء المجاورة من الجسم، إنه شعور يشير إلى ما إذا كان الجسم يتحرك بالجهد المناسب ويعطي ملاحظات حول موضع أجزاء الجسم بالنسبة لبعضها البعض.

ينتج الرنح الحسي عادةً عن:

  • مشية غير مستقرة مع ضرب الكعب بقوة عندما يلمس الأرض مع كل خطوة.
  • عدم الاستقرار الوضعي الذي يزداد سوءًا في البيئات ضعيفة الإضاءة.

3. الترنح الدهليزي

يؤثر هذا النوع من الرنح على الجهاز الدهليزي الذي يلعب دورًا في السمع حيث يمكن أن ينتج عن تلف الأعصاب في الأذن.

في الحالات الحادة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى:

  • دوار.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • في الحالات الثنائية المزمنة بطيئة الظهور قد يعاني الشخص فقط من عدم الثبات.

·  للاستفسار و الاستشارات .. تواصل معنا من خلال الموقع .. و لا نريد منك أي بيانات خاصة حتى لو كان الاسم مستعار.. فقط اعرض مشكلتك و علينا الاستجابة خلال وقت قصير .. الثقة و الأمانة مبدأنا في العلاج ..

د/ هاني الجبالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *