الرئيسية » الصحة النفسية » الألم المزمن

الألم المزمن

الألم هو علامة على أن شيئًا ما قد حدث وأن شيئًا ليس على ما يرام أي أنه تحذير على وجود خطأ ما وينقسم الألم بشكل عام لآلام حادة وآلام مزمنة، والألم المزمن هو الألم الذي يستمر لمدة تزيد عن 6 أشهر ويمكن أن يسمر حتى بعد علاج الإصابة أو المرض.

يأتي الشعور بالألم من خلال إرسال إشارات ورسائل نشطة في الجهاز العصبي لأسابيع أو شهور أو سنوات حيث أن البعض يعاني من ألم مزمن حتى في حالة عدم وجود إصابة سابقة أو تلف واضح في الجسم، وبالتالي قد يؤثر هذا الألم سلبًا على الصحة العاطفية والجسدية.

حوالي 25% من الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن يصابون بحالة تسمى متلازمة الألم المزمن وذلك عندما ظهور أعراض أخرى غير الألم، مثل: الاكتئاب والقلق والتي قد تتداخل مع حياتهم اليومية، ويعد أكثر شيوعًا عند النساء مقارنةً بالرجال.

قد يكون من الصعب علاج متلازمة الألم المزمن لكنه ليس مستحيلًا حيث أنه يمكن استخدام العلاج الطبيعي وتقنيات الاسترخاء التي تساعد في تخفيف الألم وغيرها من الأعراض المرافقة له.

جمعنا لك أهم المعلومات حول الألم المزمن في المقال الآتي، تابع وتعرف على التفاصيل:

أعراض الألم المزمن

يؤثر الألم المزمن على الصحة الجسدية والعاطفية والاجتماعية والذي يؤدي لظهور أعراض أخرى، وتشمل الآتي:

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • قلة النوم.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الإرهاق.
  • الغصب.
  • التهيج.
  • الذنب.
  • الضعف.
  • نقص الطاقة.
  • تغيرات في المزاج.
  • فقدان الرغبة بممارسة الجنس.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • مشكلات اجتماعية أو أسرية.
  • أفكار انتحارية.

وقد يتراوح الألم المزمن من خفيف إلى شديد وقد يستمر يومًا بعد يوم أو يأتي ويذهب، ويمكن أن يشعر الشخص بالألم:

  • وجع خفيف.
  • خفقان.
  • احتراق.
  • اطلاق الرصاص.
  • العصر.
  • لاذع.
  • وجع.
  • الكزازة.

أسباب وعوامل خطر الألم المزمن

في الغالب الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن يعانون من مشكلة في نظام الأعصاب والغدد التي يستخدمها الجسم للتعامل مع الإجهاد وهذا يجعلهم يشعرون بالألم بشكل مختلف وبالتالي تعد الاستجابة للألم استجابة مكتسبة، وفي الغالب يرتبط الألم المزمن بحالات عديدة، منها:

1. أسباب صحية

وتشمل:

  • صداع الرأس.
  • التهاب المفاصل.
  • السرطان.
  • ألم عصبي المنشأ.
  • ألم في الظهر.
  • ألم العضلات والالتواء.
  • الألم العضلي الليفي.
  • تلف العصب.
  • مرض لايم.
  • عظام مهشمة.
  • الارتجاع الحمضي.
  • القرحة.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • الالتهابات.
  • العمليات الجراحية.
  • التهاب المثانة الخلالي.
  • ضعف المفصل الصدغي الفكي.
  • التهاب الأعضاء الأنثوية.
  • إصابات الإجهاد المتكررة حيث أنها تحدث عندما يتم تكرار نفس الحركة.

2. أسباب جسدية

إذا كان الشخص يعاني من ألم مزمن فإن التوتر يؤثر على الجسم وينتج عنه حالات جسدية، مثل:

  • توتر العضلات.
  • قدرة محدودة على التحرك.
  • نقص الطاقة.
  • تغيرات في الشهية.

3. أسباب عاطفية

يسبب الألم المزمن أيضًا تأثيرات عاطفية، بما في ذلك:

  • الاكتئاب.
  • الغضب.
  • القلق.
  • الخوف من الإصابة مرة أخرى، وقد يؤدي إلى الخوف من القدرة على العودة إلى العمل أو الأنشطة الترفيهية.

4. عوامل الخطر المؤدية للألم المزمن

وتشمل:

  • كبار السن.
  • العامل الوراثي.
  • الإصابات السابقة.
  • الخضوع لعملية جراحية.
  • الإجهاد المتكرر.
  • التدخين.
  • النساء.
  • السمنة.

مضاعفات الألم المزمن

تعرف على التفاصيل:

1. مضاعفات الألم المزمن

وتشمل:

  • تدني جودة الحياة.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • زيادة خطر تعاطي المخدرات.
  • تفاقم الأمراض المزمنة الموجودة.
  • زيادة خطر التفكير في الانتحار.

2. مضاعفات ناتجة عن علاج الألم المزمن

من الممكن أن تحدث مضاعفات ناتجة عن العلاجات المستخدمة للألم المزمن، والتي تشمل:

  • فشل الكبد الحاد.
  • تغيرات في المزاج.
  • الارتباك.
  • مشكلات في الجهاز التنفسي.
  • تلف الحبل الشوكي.

تشخيص الألم المزمن

يقوم الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، كما أنه سيطرح بعض الأسئلة الأخرى، مثل:

  • متى بدأ الألم؟
  • في أي مكان في الجسم الألم؟
  • ما هو شعور الألم؟
  • ما مدى شدة الألم على مقياس 1 – 10؟
  • ما الذي يسبب الألم أو يزيده سُوءًا؟
  • هل يخف الألم عند أخذ العلاجات؟

وقد يوصي الطبيب أيضًا بإجراءات أخرى للتأكد هلى المريض يعاني من تلف المفاصل أو مشكلات أخرى تسبب الألم، وتشمل:

  • التصوير المقطعي المحوسب: أو التصوير المقطعي والذي يعد أشعة سينية قوية تقوم بعمل صور مفصلة داخل الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم المغناطيس وموجات الراديو لعمل صور للأعضاء والتراكيب التي بداخل الجسم.
  • التصوير بالأشعة السينية: يتم استخدام الشعاع بجرعات منخفضة لعمل صور للأعضاء داخل الجسم.
  • فحوصات أخرى:
    • تحاليل الدم.
    • تخطيط كهربية العضل لاختبار نشاط العضلات.
    • دراسات التوصيل العصبي لمعرفة ما إذا كانت الأعصاب تتفاعل بشكل صحيح أم لا.
    • اختبارات الانعكاس والتوازن.
    • اختبارات السائل الشوكي.
    • فحص البول.

علاج الألم المزمن

الهدف الرئيسي من العلاج هو تقليل الألم وتعزيز الحركة للمساعدة للعودة إلى الأنشطة اليومية دون إزعاج، وقد تختلف شدة وتواتر الألم المزمن بين الأفراد لذلك يضع الطبيب بعض الخطط للتحكم في الألم لكل شخص.

ومن أبرز العلاجات المستخدمة في حالة الألم المزمن، ما يأتي:

1. العلاج بالأدوية

تتوفر عدة أنواع من الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج الألم المزمن، ومن أبرز الأمثلة عليها:

  • مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتشمل:
    • الأستامينوفين (Acetaminophen).
    • الأسبرين.
    • الإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • مسكنات الألم الأفيونية، بما في ذلك: 
    • المورفين (Morphine).
    • الكوديين (Codeine).
    • الهيدروكودون (Hydrocodone).
  • مضادات الاكتئاب لإمداد النواقل العصبية بشكل طبيعي،ومضادات الاختلاج.
  • العلاج بالكورتيكوستيرويد.
  • مرخي العضلات.
  • المراهم الموضعية التي تحتوي على مسكنات الألم أو التي تخلق الحرارة والبرودة.

2. الإجراءات الطبية

توفر بعض الإجراءات الطبية الراحة من الألم المزمن، وتشمل الآتي:

  • التحفيز الكهربائي عبر الجلد، والذي يخفف الألم عن طريق إرسال صدمات كهربائية خفيفة إلى العضلات.
  • كتلة العصب، وهي حقنة تمنع الأعصاب من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.
  • حقن الستيرويد فوق الجافية، يتم حقن الفراغ المحيط بأعصاب العمود الفقري المعروف فوق الجافية بالكورتيكوستيرويد.
  • الوخز بالإبر، والذي يتضمن وخز الجلد بإبر طفيفة لتخفيف الألم.
  • العلاج بالارتجاع البيولوجي، وتحفيز الحبل الشوكي.
  • الجراحة، لتصحيح الإصابات والسبب المؤدي للشعور بالألم المزمن.

3. نمط الحياة

يمكن تغيير بعض أنماط الحياة للمساعدة في تخفيف الألم المزمن، وتشمل:

  • العلاج البدني.
  • تاي تشي.
  • اليوغا.
  • العلاج النفسي.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • تمارين التنفس العميق.
  • التأمل.
  • تقنيات الاسترخاء الأخرى.

الوقاية من الألم المزمن

في كثير من الأحيان لا يمكن منع الألم المزمن ولكن يمكن تجنب المسببات له حيث أنه يرتبط الألم الجسدي بالألم العاطفي لذلك قد يمكن أن يؤدي ذلك للإصابة بالألم المزمن كما أنه أيضًا يرتبط بمستويات التوتر لدى الشخص، نقدم لك بعض النصائح الوقائية التي تخفف من التوتر وتقلل خطر الإصابة بالألم المزمن، وتشمل:

  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الوزن الصحي لتقليل خطر الإصابة بالألم المزمن.
  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة لتجنب الشعور بالتوتر والألم المزمن.
  • الاستمرار في المشاركة في الأنشطة اليومية لتحسين المزاج وتقليل التوتر.
  • الإقلاع عن التدخين والكحول حيث أنهما يزيدان من خطر الإصابة بالألم المزمن.

·  للاستفسار و الاستشارات .. تواصل معنا من خلال الموقع .. و لا نريد منك أي بيانات خاصة حتى لو كان الاسم مستعار.. فقط اعرض مشكلتك و علينا الاستجابة خلال وقت قصير .. الثقة و الأمانة مبدأنا في العلاج ..

د/ هاني الجبالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *