أو تدري
أو تدري … أني أشتاق
لرؤياكِ كل يوم
و يأخذني الحنين
بقوافل العشق إليكِ .. يا عمري
أم تدري … أن روحي
تهاجر في كل مساء
على أجنحة الشوق متعبة منكسرة ..
من طول السفر
و الترحال إليكِ .. يا قدري
أو تدري .. يا صدى الروح
و يا روح الروح
أن فؤادي يبحث عنكِ
كـ الذي ينهش في القبور
بحثا عن ضالته …
و هوااكِ في دمي يسري
فما بين اللقاء و الغياب
ما بين الحنين و العذاب
أجد نفسي أهرب منكِ إليكِ
دون أن أدري
أحبك أنتِ و أعشقك أنتِ
و أجد نفسي في عينيك أنتِ
فيا ليتكِ تعلمين مدى حنيني
و ما أنطقه وما أكتمه
يا ليتكِ تعلمين كل
ما بخاطري يجري
أو تدري عندما أسمع صوتكِ
أجد وطني المفقود مني
و أجد طفولتي الحاضرة الغائبة عني
من حروف اسمكِ تكتب أجمل القصائد
و في عينيكِ ترتفع أقدس المدائن
تخاطب نجومي و قمري
تخرج من رحم شفاهكِ عناقيد عنب
نبيذ عتيق منذ القدمِ
يسكرني بقبلات
فما أجمله في عشقكِ سكري
و من جدائل شعركِ
تصنع أضخم السفنِ
أعبر بها من المحيط إلى الخليج
أرفع عليها راية عروبتي
بلون واحد و شعار واحد
دون حقدِ أو نقمِ ليعلم كل العالم
أن حبكِ عنواني و خبري
آه .. لو كنتِ بين يدِ
لجعلت منك أجمل النساء
و أحلى النساء
لجعلت منك ترنيمة عشق
و أنشودة سلام للقدسِ لو كنتِ بين يدِ
لجعلت منكِ كل شئ
حبيبتي .. يا ليتكِ بحبي تدري
من كتاب خواطر آدم
د/ هاني الجبالي