https://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89_%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8
الحبّ
الحب يُعرف في قانون – ويبستر- بأنها العاطفة والعاطفية تتبع العقل، تُذكَرُ كلماتٌ وعباراتُ الحب المتنوّعة في الكثير من الأشعار والأغاني العربيّة، كما يردّدها الناسُ دون أي تمييز للاختلافات القائمة في معانيها، حيث تُقسّم اللغة العربيّة الفصيحة الحبَّ إلى أربع عشرة درجة.
- وتختلفُ كلُّ درجة منها في قوّة الحب وشدّته ما بين الحبيبين، وقد وضحت هذه الدرجات بحسب معانيها وشدّتها في أشهر المعاجم العربيّة، ومنها معجم المعاني، ومعجم باحث.
أقوى درجات الحب فيما يأتي توضيح لأقوى درجات الحب:
الهيام: هي أقوى درجات الحبّ في اللغة العربيّة، وتأتي بمعنى الجنون الخالص من شدّة الحب.
الهوى: وتعرف بكونها ثاني أقوى درجات الحب في اللغة العربيّة، أما معناها فهو ميل النفوس المحبة نحو الشهوة، وقد ذكرت في أشعار أحمد شوقي. الصَبوة: وهي مشتقة من الصبا والتصابي، ويفسر معناها باللهو من الغزل وجهالة الشباب، وقد ذكرت في أشعار عنترة بن شدّاد.
الشغف: وهي مشتقّةٌ من الشغافة بمعنى غلاف القلب، وأثناءَ هذه الدرجة من الحبِّ يَنفَذُ الحبيبُ إلى قلبِ حبيبِه عبرَ الشغافة، وقد ذكرت في أقوال ابن عباس.
الوجد: بمعنى التفكير الدائم بأحوال مَن تحبّ والحزن المستمرّ، وقد ذكرت في أشعار ابن الدمينة.
الكلف: ومعناه الولوع في شخص أو أمر ما، مع انشغال القلب ومشقته به، مع وجود عامل العذاب في الحبّ، وذكرت في أشعار أبي نُواس.
العشق: ومعناه الإفراط في الحبّ، بحيث يكون المحبّ معجباً بمحبوبه في كلا حالته الحسنة والسيئة، وقد ذكرت بكثرة في أشعار نزار قباني.
النجوى: وتأتي هنا بمعنى شدّة الحزن والوجد نتيجة الحب مع الحرقة اتجاه المحبوب، وقد ذكرت في أشعار حسين أحمد النجمي.
الشوق: وهي نزعة النفس نحو شخص أو أمر ما وتعلّقها الشديد به، ويمكن ملاحظتها بكثرة في أشعار المتنبي.
الوصب: وهنا تعني الآلام الناتجة من الحب، أمّا في اللغة فتعني الحزنَ والمرض، ويمكن ملاحظتها في أشعار جبران خليل جبران.
الاستكانة: وهي درجة الخضوع والإذلال نحو الحبيب والحبّ، وذكرت في القرآن الكريم في الآية 146 من سورة آل عمران بمعنى عدم خضوع وذلّ المسلمين للكفار.
الودّ: بمعنى ألطف الحب وأرقه وخالصه، وقد ذكر الود بأرقى معانيه ِوسماتهِ في أشعار المتنبي.
الخُلة: وهي درجة توحيد المحبّة، وهو وضع المحبوب في درجة سامية دون إشراك أي أحد معه بها، وقد وردت في أشعار البحتريّ.
الغرام: بمعنى الارتباط بالحبيب بدرجةٍ كبيرة لا يمكن التملص منها، ويمكن فهم معناها في أشعار “هاج الغرام”، لابن شداد.
درجات الحب التي تأتي ما بعد الزواج فيما يأتي درجات الحب التي تأتي ما بعد الزواج:
إعلان الوله صنفه العرب من المراحل المتقدمة في الحب، بمعنى سعادة العاشق المرتبطة بحضور الحبيب بقربه وغياب السعادة عنه ببعده.
العِشرة مع أنه يأخذ وقتاً ولكنه يحدث بعد مدة من الزواج بحيث لا يستطيع أحد الزوجين أن يتنازل عن الآخر بحيث تأخذ محل العول والعشق وغيرها من درجات الحب.
الود أيضا الود يأتي بعد مدة من الزمن، بعد تخطيه عدة مراحل من الحب إذ بأنه الركيزة الأساسية للزواج، فهو يحقق التوازن في العلاقة بين الزوجين يتم تصنيفها بأنها من الحب الخالص الخالي من الانفعالات المبالغ فيها. دلالات بلوغ أعلى درجات الحب فيما يأتي أبرز دلالات بلوغ أعلى درجات الحب:
الوفاء أي الحرص على عدم مخالفة المحبوب بالوعود والمتفق عليه والمبادئ التي بينهما.
الإخلاص أي الاستقامة والوفاء بوجود المحبوب أو بغيابه. التقدير أي تعظيم ما قدمه المحبوب وحسبانه.
التضحية أي بذل كل ما بوسع المحبوب لحبيبه حتى لو على حساب نفسه.
التفاهم أي مناقشة الآراء والأفكار فيما بينهما والاتفاق عليها في جميع جوانب الحياة.
الاحترام عدم الانتقاص من المحبوب سواء ما بينهما أو أمام الآخرين.
علامات الحب الصادق طُرح الكثير من الكتب المتعلقة بالحب والعلامات التي عليه، واحتوى كتاب طوق الحمامة لابن حزم، الذي أبرز به سمات الحب الحقيقية على النحو الآتي:
التعود على رؤية المحبوب وإطالة النظر إليه.
الاعتناء والاهتمام المتزايد على المحبوب.
التسابق والمبادرة على طلب الحديث من المحبوب.
الاستماع الجيد عندما يتحدث المحبوب.
عدم تكذيب المحبوب. نصرة المحبوب. الوقوف مع المحبوب وإن تسلط وتجبر.
التوق واللهفة عند لقاء المحبوب. التقدم لجلوس معه. اللحاق بالمحبوب أينما ذهب.