كُلّنا ننتظر شيئا ما في الحياة
نعلّق في سماءنا جرّة أحلام
ونجتهد في السعي لتحقيقها
إنّنا نتشابه في سيرنا
نغوص أحيانا في داخلنا حيث نُخْفي الكثير
نجلس على حواف الصمت
وأفكارنا كالعفاريت الصغيرة
داخل المعبد
ننظر بِحَيرةٍ إلى المرآة
نتأمّل تدحرج السّنين
تكتنِفُنا الكآبةُ من المجهول
مزاجنا في مدِّ وجزْرِ
بين الحقيقة والخيال
أحيانا نحن مختلفون
عن حقيقتنا
نكون ذلك الآخر
السائر بجانبنا
الذي لا نراه ،
مرّة نسمعه
وغالبا ما ننساه
الواحد الذي يبقى صامتاً بينما
نبحث عن شريك في السير
أو عن حضن آمنٍ نستريح عنده
كلّما تعبنا
نعطي قلوبنا
أمانة عند من أحببنا
وكلّنا رجاء
لا نبتغي سوى حفنة صدق
تتغذى أرواحنا بفتات الحنان
لكل منّا نصيب منه محتوم
نئن ّ أحيانا كثيرة في داخلنا
تتخلل غيوم أحزاننا شمس بعض الضحكات
نتألم كثيرا
بينما نبتسم للعموم
نلهث طوال أعمارنا وراء القوت
كالمجانين
ثمّ
نتَّخذ مواقعنا ، بهدوء ، في الحياة
الى أجل مسمّى