(عاشقة الوحل)
في ليلة ممطرة قمرها قد اكتملا
سطعت الثُرَيا في السماءِ فتلألأت في الأرضِ حبات الثرى
وقف بغرورِ في شرفتهِ
هي ترقبه
داعبته من خلف زجاج نافذتها الذي لمعت عليه قطرات المطر
غمز لها وكأنه القمر
أخذها الحنين تحت شرفته
رقصت له بدلالِ أنثى عاشقة
ابتلت أناملها
داعب الثرى كعبيها
غاب رشدها
رقصت ورقصت وانهمر المطر وكأنه اشتهى كعبيها…
توارى الثرى!!!!
غرست قدميها في الوحل
كادت ان تسقط فتلطخ ثوبها
اشتد الصقيع
ابتسم لها بمكر رجل مراوغ
وبلامبالاة أغلق شرفته
تعثرت خطواتها
تسمرت مكانها حائرة
تنظر إلى قدميها بحسرة
وتنظر إلى شرفته بدهشة
تمنت لو غادرته وأناملها لازالت تراقص الثرى
قبل أن يوحل الطين الخٌطى.