يسائلني الحزن من أي البلاد أنا
أنا أخت يوسف
ولوعتها وانتظارها
في أرض طغى المكر على أنبيائها
أخته التي لو ولدت لصرخ قلبها وأنقذته
وُعدت أن أولد ولم أر النور
لأن النخيل ما وفى
وحجب الخطايا عن عين السماء
أنا دليلة التي ماتت ملعونة لأن الناس أحبوا شمشون أكثر
دليلة ظُلمت ألف مرة
وأرضي سلبت ألف مرة
أخفت ضعفها خلف قناع غواية
واشتهت إغفاءة طمأنينة واحدة …
ويسألني البحر أي دخيلة أنا
قدمت من أنهار الدمع
أنا الحلم الذي امتطى كل الصواري وما أوصله شراع
أبحرت كنوح
نفخت الآلهة همسها في سفني
وحملتها ريح العناية أزمنة من المحن
حتى ما عادت تألف الأمان
دخل قابيل سفينتي صديق نوٍّ
وأنا
الهاربة أبداً من لمعان سيفه في أقبية الشرق الخبيثة…