نيشان حياة
سأكلّلُ شعاع الكلماتِ بالمعاني
وأمنحها روحًا من الصفصاف أو الزيتون
وأعيدُها إليكَ
جعلوها جسدًا خاسرًا هذيانه في التّراب
كانوا يسرقون السّماءَ من أرضِنا
ليختبئوا خلفَ المواويل
فيؤنسوا الظّلام على التّلال
بعض الكلماتِ حشدٌ من أجيادِ الحياة
يُربِكُ الوردةَ في أخيِلَةِ النّور
تعبرُ جسْرًا يتذكّر كلّ المصابيح
والورود الحُمر التي ترَكها العشّاقُ
عندما خذَلَهم الرّحيل
وكلماتٍ إذا قيلَت
تُكسّر الألحانَ في الكماناتِ
وتضطرمُ نيران الملاحمِ في السّطور
وأنتَ سيّد المعاني والنغمات..
مازلتُ أَعُدّ ماتبقى من ثمارِ حكايتنا الخضراء
هل كنتَ مَعي حينَ قلتُ : أحبُّكَ؟
هل كنتَ أنتَ تفتحُ رؤاكَ في وَردَتي
لِتُسطّرَني قصيدة حالمة
وتكتب أسرارَ الوجودِ على دفتَري الصّغيرِ
كنتُ أنا ألبَسْتُكَ للغابةِ مطرًا
فانتَشتْ بكَ الأغصانُ
هل داهَمَك جيشٌ منَ القلق حبن جِئتَ إليّ
و أنتَ الذي يسكنكَ قطيعُ سنونوات
أليسَ الضوءُ خرافةً،
حينَ لايأتي منكَ إلَي؟
هو شرودكَ نحوَ أبعد نقطةٍ في المَصير
سأظلّ مثل قارئٍ أخير
تحملني كلماتك نحو معنى الوجود.
تصوّر الآن أنّكَ
أهم رجل في تاريخِ العام
عبَرَ اصفرار أوراق أيلول
وذبول أطراف الشعر في غابات الرخام
كالقطن أنت كالغمام
يا أمطاراً من عسجد..
ياأنهاراً من ياسمين..
يامن سكن العين
كسرب حمام يشتهي السلام ..