الرئيسية » الصحة النفسية » معا ضد الالحاد

معا ضد الالحاد

#معا ضد الإلحاد

كم نحن محظوظين بوجود إله يرانا و يسمعنا و يطلع على أمورنا جميعا حتى نوايانا . في وقت نتمنى فيه أن يرانا أحدهم أو يسمعنا أو نسكت إليه في وقت نحتاج فيه إلى فضفضة بدون أن يبيح أحدهم أسرارنا. أو يكشف سر همومنا و ما يشغل بالنا .. للأسف لسنا في زمن الأنبياء أو في عصر المعجزات .. فلا نملك عصا موسى أو جن سليمان او حتى حكمة لقمان .. لا نملك سوى القليل من الإيمان و كسرة خبز من صندوق عقيدتنا و بقايا من قيمنا التي تاهت على أرصفة الجهل .. لا نملك سوى الدعاء .. فنحن في هذا العصر نحتاج ميلاد جديد كميلاد آدم و حواء و قصة جديدة بين قابيل و هابيل .. فأكثر ما نخافه هو ما لا نفهمه .. عندئذ تأخذنا الافتراضات إلى طرق قريبة أو بعيدة .. و نسينا أن الجحيم يبدأ بذلة لسان ثم هوة ثم غفوة ثم فعل و تكرار ثم عادة ثم إلى أسفل الجحيم في مملكة الشياطين .. فالإنسان السوي هو فارس في معركة الحياة سلاحه الدعاء و درع الصبر و جواده الإيمان و زاده لا اله الا الله … كم أحد نفسي أمام كل ملحد بأن لي رب ألجأ إليه في كل وقت .. الملحد هو مريض نفسي يحتاج إلى علاج ذهني و فكري يبدأ بالتأمل في الكون و الطبيعة .. فهذه رسالتي إليك أيها الملحد الغبي ..إذا كان الإنسان وجد من تلقاء نفسه و يستطيع أن يفعل كل شي لماذا لا يستطيع خلق غيره من البشر أو إحياء الأموات و إذا كانت الطبيعة هي من أوجدت نفسها لماذا ترهق النساء انفسهن في الحمل و الولادة و إذا كنت لا تؤمن بالله و تظن أن الإيمان به غباء و ليس يقين لأنك لم تراه فهل ترى عقلك أو روحك أو مشاعرك أو .. أو .. و إذا كنت تعتقد بأن الكون يسير هباء بدون خالق فهل تستطيع أن تغير حركة الكواكب أو تأتي بالشمس من مغربها .. هل تستطيع أن تأتي بالليل و النهار وقتما تشاء .. هذا بخلاف ميكانيكة العمل داخل جسمك فعل تستطيع أن تتحكم في اعضاءك من الداخل .. هل تستطيع أن تتوقف على الطعام و الشراب بدون أن تموت .. هل تستطيع أن تخلق و لو حتى عضو واحد يقوم بعمل العضو الطبيعي الذي أوجده الله .. هل تستطيع أن توقف الزمن أو أن تتحكم في فصول السنة .. إذا كان حديثك كما تقول يعتمد على العقل و المنطق بدون الإسناد إلى الكتب السماوية و الانبياء .. فأجبني عما سبق اذا كنت تريد أن تعرف الله .. انظر الى نفسك أولا

د/هاني الجبالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *