الرئيسية » الصحة النفسية » فاطمة … نيسان رأفت

فاطمة … نيسان رأفت

حينَ عادت الخيولُ

ذاتَ يوم ٍ

دونهم

مُهَمْهِمَةً فَرْطَ الموتِ

أكاليلَ السنواتِ

على السروجِ

دَوّنتُ أُولى حروفِ أسمائهم

حينَ عادت الخيولُ

ذاتَ يومٍ

دونهم

تفاقمتْ وحشةُ الدروبِ

وتصاعدَ لُهاثِ الطرقاتِ

ومنهم من ينتظرُ

مثلَ الكرْمات أحنى

ظهورَها الحزنُ

وجعاً

يسألُ السماءَ

ألا مِنْ إله يصافحُ

القدرَ

راجياً متوسلاً

يخطُّ بالحبرِ الأبيضَ أعتابَ سوادِهم

مرة واحدة

مرة وقبلَ قيامتهم

جزَّ بعضاً من خيوطِ الشمسِ

ألقى بها على ربيعِ أيامِهم الغائم

وغابَ في الأفق

قلوبُهم النيئةُ

ما عادت

تقضم بَرْدَ أصابعِهم

حين عادت الخيول دونهم

زحفَ الخيالُ

خجلاً

يدقُّ أجراسَ الأعيادِ في أحلامهم

قبلَ أن يجففَهُ النهارُ

يُقبّل الوحلُ أجسادَهم

هناكَ

تقفُ وحدَها

فاطمةٌ

عيناها تحتضنُ

دمعةً

تسألُ الغرباءَ

أهو حلمُ يوسفَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *