الرئيسية » الصحة النفسية » سونيا بوماد

سونيا بوماد

عاد كل إلى مكانه.. ولكن هل تعود الأشياء فينا بعد سقوط المحال الى ما كانت عليه؟… ربما يتبخر المطر عاكفا ادرجه الى السماء… وتطرح تلك البذرة المبتلة التي مزقت قشرتها آلاف السنابل، وربما تعيد شرايين أجسادنا تدفق الدماء فيها إلى عصر الركود… وربما ننسى او ننسى.. ولكن من سيعيد الساكن فينا إلى ما كنا عليه؟ ومن يسكن جراح ذلك الجواد الجامح الذي اعتاد أن يحتضن الريح وان يضاجع الحقول وان يعانق السماء.. من سيكفكف دموعه في معلفه الصغير خلف سوره الخشبي وذلك الملل الذي ياكل ساعاته واقدام مالكه الجديد او القديم تضربه في الخاصرة ليل نهار… تبا لمذاق الحرية وتبا لهتك عذرية المشاعر…تبا لتلك الحبال ولذلك اللجام الذي يكبل الأفواه ويخنق نحن.. يخنق فينا ما نريد ويعيدنا دمى خشبية على الرفوف أكثر ما تجيد فعله هو الابتسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *