الرئيسية » الصحة النفسية » جررت عربتي – أمامة قزيز

جررت عربتي – أمامة قزيز

جررتُ عربتي

ذات سحَر و خواء،

و وقفت على قارعة عشق بائد،

أتسربل بالجفاء.

انتظرتُ ذروة الشوق،

و عرضتُ بضاعتي،

كانت في أعين الغرباء مجرد خردة،

و هي في أصلها

صور لك،

و غزل منك،

و بعضُ وعودٍ صماء.

ساومني أحد العابرين

عن ثمنها،

ففكرتُ

و تراجعت عن قرار البيع…

و قلت في بالي:

بقاياك هي آثار حب عاصف،

و آثارك ستصَنّف يوما كتراث

عالمي،

غير قابل للفناء.

لملمتُ هيامي،

و دثرته قماطا من العزم،

ثم لمّعت صورة القرار الأخير،

ملتمسة له و لك

ألف عذر و عذر،

و عشر الصفر من العتاب

على جبهتي الغراء.

و عدت أجر العربة،

و أنا أدندن أغنيات،

هاربات

من معقل الصمت..

أغافلُ حنايا الرغبة

التي أوقدتَ شرارتها

ثم غادرتَ بخطوات عرجاء.

أتدري أن لذة البقاء

أفضل من الحياة نفسها؟

أتعلم أن فينوس لا تفتح صدفتها

مجازا؟

بل في حضرة الحقيقة الشماء.

كن غائبا قدر جبنك،

و تنزه بعيدا عن شاطئنا…

و حينما تعود

قم بزيارة أطفالك الشرعيين،

بمتاحف العرض

كأنك المقيم قبلهم،

وهم الغرباء.

كن راقيا،

و أنت تخطو بين أروقة شراييني،

و لا تجس نبض الحنين

حتى من قبيل الدعابة،

مبلغ الانتهاء.

أمامة قزيز – تطوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *