مشكلات الأطفال .. تشخيص وعلاج لأهم عشر مشكلات يعاني منها الأطفال |
أكرم |
بسم الله الرحمن الرحيمتلخيص لكتاب/ مشكلات الأطفال .. تشخيص وعلاج لأهم عشر مشكلات يعاني منها الأطفال .. لـ د.عبدالكريم بكار .. الكتاب تناول عشر مشكلات وهي: الكذب، ضعف الرغبة في الدراسة، النشاط الحركي الزائد، الشجار بين الأبناء، الشعور بالدونية، العدوانية، العناد، الأنانية، الخجل، التبول اللا إرادي. وقد قمت بانتقاء اقتباسات مقسمة حسب المشكلة، وفي البداية فوائد عامة من الكتاب.. ….. فوائد عامة من الكتاب: – الملاحظات السلوكية لدى الطفل يمكن ملاحظتها من خلال شدة السلوك وتكراره. – عقد اتفاقية بين الأبوين والطفل تنظم وعي الأبوين تجاه ما عليهما القيام به نحو طفلهما. – البيت هو ميدان للتعليم والتدريب على مواجهة التحديات في الحياة العامة. – على الأبوين إلى جانب الثناء والتحفيز تقبل الطفل على ماهو عليه، وهذا هو المعنى العميق للحب غير المشروط. – إن على الأبوين أن يتعلما كيف يثيران المباهج والمسرّات في حياتهم العائلية، وأن يرتبا بعض الأنشطة الجماعية التي يشترك فيها جميع أو معظم أفراد الأسرة. – تفويض الكبير بالإشراف على إخوته الصغار يجب أن يكون جزئيًا، ويجب أن يظل الوالدان في الصورة حتى لا يقع في أخطاء فادحة. – المبالغة في الثناء على الطفل تولد لديه الغرور، ومن الغرور يولد الاستخفاف بالآخرين. – التربية الجيدة هي التربية التي تقوم على الفعل، وليس على ردة الفعل، وعلى المعرفة، وليس على العشوائية. – أخطر قرارين في حياة الشاب؛ هما الزواج واختيار التخصص. – الطفل الصغير جدًا يحتاج إلى المكافأة المادية أكثر وكلما كبر كبرت حاجته إلى المكافأة المعنوية، وحين يدخل في مرحلة المراهقة يصبح تواصل أهله معه وإحساسهم بما يعانيه أفضل ما يمكنه أن يتلقاه من هدايا ومكافآت. – بالصبر والمثابرة يمكن لأمور سيئة كثيرة في حياة الصغار أن تزول، وتتغير. 1- الكــــــــــذب / – الكذب ليس صفة فطرية بل مكتسبة تتكون لدى الطفل عن طريق التعليم والتقليد. – القدرة على تنميق الكلام والقدرة على الإقناع تغريان من يملكهما بالكذب على نحوٍ خفي..! – أشارت إحدى الدراسات إلى أن حوالي ( 70 % ) من أنواع السلوك لدى الأطفال الذين يتصفون بالكذب يرجع إلى الخوف من العقاب، وأن ( 10 % ) منها يرجع إلى أحلام اليقظة والخيال، ويرجع نحو من ( 20 % ) إلى أغراض الغش والخداع. – كلما زادت قسوة الآباء والأمهات، ولجؤوا إلى الضرب والعقاب لحمل الطفل على قول الصدق والإقرار ببعض الأخطاء لجأ الأطفال إلى الكذب. – الكذب عند ابن أربع أو خمس سنوات، لا يشكل شيئًا مقلقًا؛ وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة لا يستطيع التمييز بين الخيال والواقع. – حاول ألا تحشر الطفل في زاوية ضيقة، وتطلب منه الاعتراف بجرم ارتكبه أو خطأ وقع فيه. – تعزيز ثقة الطفل بنفسه، مما يقلل من لجوئه إلى الكذب. 2- ضعف الرغبة في الدراسة / – أعتقد جازمًا أن مغادرة طفل في الصف الخامس الابتدائي للمدرسة والدراسة يُلحق به من الأذى والإضرار بمستقبله مايزيد على قطع يده أو فقده للسمع بإحدى أذنيه. – إعراض الأطفال عن تحصيل العلم هو ثمرة للبيئة المريضة والسيئة التي نشؤوا فيها، أو ثمرة للمدارس الضعيفة والمتهالكة التي ينتسبون إليها. – الجو الأسري المحفز على التعلم أهم ما على الأسر توفيره لأطفالها. – الشغف بالتعلم والحصول على المعارف شرط للتفوق الباهر. – المدرسة الجيدة هي المدرسة التي يتوفر فيها شيئان أساسيان: جدية في التعليم، وشعور المدرسين فيها بالرضا عن أوضاعهم وأوضاع مدرستهم. 3- النشاط الحركي الزائد / – تشتت الانتباه وضعف القدرة على التركيز بالإضافة إلى الاندفاع في أعمال فيها شيء من الخطورة من علامات الإصابة بفرط الحركة. – لابد من أن يكون ضعف القدرة على التركيز وتشتت الانتباه ظاهرًا في سلوك الطفل في البيئة الاجتماعية ( المنزل ) وفي البيئة الأكاديمية ( المدرسة ) معًا، وإلا كان العيب في البيئة نفسها وليس في الطفل. – يظهر فرط النشاط بقوة لدى الطفل المصاب في حال وجود مؤثرات صوتية أو مرئية. – يمل الطفل المصاب من الألعاب التي تستدعي تركيزًا ذهنيّا على حين تزداد رغبته في ممارسة الألعاب المحسوسة التي لا تستدعي التركيز. – أظهرت الدراسات أن النشاط الزائد ينتشر بين الذكور أكثر من انتشاره بين الإناث. – إن الشائع لدى كثير من الأسر أن فرط الحركة يتراجع شيئًا فشيئًا في سلوك الطفل إلى أن ينتهي بصورة نهائية، وهذا ليس بصحيح، فقد دلّ بعض الدراسات على أن ما يزيد على ( 30 % ) من الحالات قد يستمر مع الطفل المصاب حتى بعد أن يصبح شابًا . – إن الطفل حين لا يجد ألعابًا ينشغل بها فإنه يتحول هو إلى شيء يشغل أهله ويزعجهم. – قد ثبت أن مناكفة الأهل للطفل لا تخفف من حركته، بل تزيدها؛ ولهذا فإن توفير مساحات للعب الأطفال وتوفير ما يكفي من الألعاب لهم يساعد على الاتزان السلوكي والحركي. 4- الشجار بين الأبناء / – لا يخلو بيت من البيوت من شيء من المناكفة والمناكدة بين كل أولئك الذين يعيشون تحت سقف واحد. – التناحر بين الإخوة يزداد مع تقدم السن. – إن خلو المنزل من أي شكل من أشكال الصراع، لا يرسل رسالة إيجابية على نحو كامل. – متى يصبح الشجار بين الأبناء مشكلة..؟ أ / إذا تطور الخلاف إلى عراك بالأيدي مع غضب شديد، أو إلى استخدام الضرب الموجع أو استخدام آلات حادة. ب / استخدام الكلام البذيء أثناء الشجار. ج / تكرار الشجار على نحو غير مألوف. د/ إزعاج من في المنزل أو إشغال الأولاد عن أداء واجباتهم المدرسية. هـ / شعور أحد الأولاد المتشاجرين بالقهر بسبب ظلم أخيه له. و / تعاظم الرغبة في الانتقام لدى أحد الأبناء. – حين يشعر الطفل بإهمال أهله له بسبب ضعفه أو هدوئه، فإنه يعمد حينئذ إلى افتعال المشكلات مع إخوته حتى يُلفت الأنظار إليه. – النزاع والشجار بين الوالدين يسهّل على الأطفال أن يتشاجروا فيما بينهم. – المبالغة في صيانة العلاقة بين الأبناء والمبالغة في التدخل بينهم ليست بالشيء الجيد؛ وذلك لأننا نريد لهم أن يتدربوا على حل مشكلاتهم بأنفسهم قدر الإمكان. – كثرة تدخل الأهل في شؤون الأبناء تضبط إيقاع الحركة في المنزل أكثر مما ينبغي، وهذا يخفف من جاذبيته. 5- الشعور بالدونية / – إن الشعور بالدونية هو مجموعة الصور التي يختزلها الطفل في ذاكرته عن ذاته: شكله، ذكائه، إنجازه، خلقه، لباقته، إمكاناته، نقاط ضعفه، مكانته في أسرته ومدى تقبل محيطه له. – الواحد منا سيظل على مستوى من المستويات خاضعًا لما يقوله الآخرون عنه، وهذا الخضوع لدى الصغار أكبر بكثير منه لدى الكبار. – إن الطفل يشعر بالدونية والضعف حين يقيس نفسه على من هم في مثل سنه، ويجد أن نتيجة ذلك القياس ليست في مصلحته. – الخوف مظهر أساسي من مظاهر الشعور بالدونية؛ حيث تجد أن الطفل يخاف من أشياء كثيرة لا يخاف منها غيره. – أسرة الطفل هي المرآة التي يرى فيها نفسه؛ ولهذا فإنه من المهم جدًا أن يشعر بأنه طفل طبيعي ومحبوب وجدير بالاحترام والنجاح. – حين يُخفق الطفل في اختبار أو مسابقة أو أي محاولة، فينبغي أن نتعاطف معه، ونقف إلى جانبه، وهذا هو المعنى الحقيقي للحب غير المشروط. – إن الطفل حين لا يشعر بدفء العلاقة مع أبويه، ولا يشعر أنه موضع عناية وتقدير، ينظر إلى نفسه نظرة مشحونة بالدونية وضعف الثقة. – يبالغ بعض الآباء في العناية بأبنائهم وفي تدليلهم وعدم تكليفهم بتقديم أي شيء للأسرة، وهم يظنون بذلك أنهم يُحسنون إليهم، ولا ينتبهون إلى أنهم يحرمونهم من الاستقلالية وخبرة التعامل مع المشكلات واكتساب الخبرات وامتلاك الحاسة التي تمكنهم من تقدير الأمور على نحو جيد. – الطفل الذي يشعر بالدونية يصعب عليه أن يرى الإمكانات والفرص المتاحة، ويصعب عليه تفسير النجاحات التي يراها، وإذا فسّرها، فإنه يفسّرها على أنها نتائج لمواهب عظيمة هو لا يمتلكها. – ضعف الثقة بالنفس وباء يجتاح كثيرًا من الأطفال وينبغي أن نعرف كيف نحصّن أطفالنا منه، وكيف نعالجهم حين يصابون به. – من أهم مظاهر الشعور بالدونية التشاؤم ورؤية الجانب المظلم من الأشياء. 6- العدوانيــــــة / – العدوانية لدى الطفل قد تكون موروثة عن بعض آبائه وأجداده، وقد تكون بسبب اعتلال عصبي. – ضيق مساحة المنزل وعدم وجود متنفس للأطفال في الخارج، مما يزيد في درجة العدوانية لديهم، وهذه المشكلة موجودة بكثرة لدى الأسر الفقيرة. – إن معرفة الصغار بأنفسهم دائمًا منقوصة؛ ولهذا فإنهم يظلون مستعدين لتصديق بعض ما يقال فيهم من مدحِ وذم. – إهمال الأهل لما يشاهدونه لدى الطفل من عدوانية وعدم تنبيهمم له، يرسل رسالة تشجيعية على الاستمرار في ذلك. – مشاهدة أفلام الرعب ومشاهدة الأعمال الدرامية العنيفة تؤدي إلى تشجيع الطفل على السلوك العنيف. – إذا بلغ الطفل العاشرة، وظلت العدوانية واضحة في سلوكه، فإن على الأهل أن يولوا ذلك اهتمامًا خاصًّا خشية تأصل هذا المرض في شخصيته. – إن التدليل المفرط مثل الإفراط في الضبط والقسوة والتأديب، كلاهما يؤدي إلى تقوية النزعة العدوانية لدى الطفل. – أفضل طريقة لجعل الطفل لطيفًا ومهذبًا هو أن نعامله بلطف وتهذيب واحترام. – حين يلعب الطفل مع من هو أكبر منه، فإن ذلك يخفف من العدوانية لديه، ويساعده على تعلم بعض الأشياء الجيدة. – إن من المهم أن يترصد الأبوان لطفلهما العدواني حتى يمسكاه وهو متلبس بسلوك جيد وهادئ ليقدما له الثناء والتشجيع والمكافأة. – كثيرًا ما يعتدي الطفل على غيره؛ لأنه لم يتلق أي تدريب على التعبير عن ذاته وحقوقه وحاجاته. – يجب تدريب الطفل على الرفق بالحيوانات والعناية بها ويكون ذلك تدريبًا على رحمة الإنسان والتسامح معه. – نحن في زمان تشتد فيه الأنانية، ويشتد فيه الشعور بالقوة والسعي الحثيث نحو المصلحة، وهذه كلها تدفع باتجاه العدوان، وتولّد المشاعر العدائية؛ ولهذا فإن معالجة المشكلة يجب أن تكون حضارية في المقام الأول. 7- الطفــــــــل العنيد / – إن علينا أن لا نبدي الابتهاج إذا رأينا الطفل مستكينا مطيعًا، لا يكاد يفارق والدته … فهذا قد يدل على تأخر في نموه النفسي والعقلي. – إن العنيد يكون صاحب مواقف جدية ونهائية، ورؤيته – في نظره – دائمًا صواب وقطعية. – إن كثرة القيود على الطفل إلى جانب إهماله تؤدي إلى رفع درجة التوتر لديه، ومع التوتر العالي يأتي العناد ومحاولة استرداد الذات المنتهَكة… – أحيانًا يأتي العناد من شعور الطفل بالضعف الشديد بسبب شعوره بأنه مظلوم وممتَهن من قبل أحد الذين يعيش معهم، كما يكون العناد نتيجة للتوجيهات المثالية والمطالب التعجيزية من قبل الأبوين؛ حيث ترتفع درجة التوتر لديه، ويبدأ بتفريغه من خلال السلوك العدواني ومن خلال المعاندة الشديدة. – عدم تلبية الاحتياجات الملحّة للطفل تحوّله إلى شخص عنيد؛ وذلك لأن الشعور بالعوز الشديد إلى شيء يخل بالاتزان النفسي، مما يؤدي في العديد من الحالات إلى العناد. – إن الطلب بلطف لا يثير روح العناد والمقاومة لدى الطفل، لكن حين نطلب منه أن يفعل شيئًا ما أو يكف عن شيء ما بقسوة، فإن آليات الدفاع عن الذات تشتغل بطريقة لا شعورية، ويبدأ الرفض والعناد. – إهمال معالجة العناد قد يجعل من الطفل عدوانيًّا أو مضطربًا نفسيًّا حتى بعد أن يتجاوز العشرين. 8 – الأنانيـــــــــة / – تشتد الأنانية لدى الطفل في عامه الثالث وعامه الرابع، ويكون مؤمنًا بقوة في المشاركة في عامه السابع وعامه الثامن. – الأنانية مكتسب اجتماعي فالطفل يتعلمها من أسرته على نحو أساسي ثم من البيئة التي يعيش فيها. – إن كون الأنانية مكتسب اجتماعي – في غالب الأمر – يحمّل الأبوين مسؤولية بث معاني الكرم والمشاركة والشهامة في نفوس الصغار من خلال السلوك الشخصي والمواقف السخية. – حين يشعر الطفل بأنه ضعيف أو مهمَل من قبل المحيطين به، فإنه من المتوقع أن يتقوقع على نفسه ويهتم بشخصيته وأشيائه. – أحيانًا يؤدي الدلال الزائد إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين، وهذا يقوّي لديه الشعور بالأنانية. – إن تقوية روح المشاركة لدى الطفل ستجعله يشعر بالآخرين، ويعمل على مراعاتهم، ويلمس منافع ومسرات الاحتكاك بهم. – إن ( اللعب الجماعي ) من أفضل ما ينمِّي روح المشاركة؛ وذلك لأن اللعب الجماعي يعرّف الطفل على معنى التعاون مع فريقه، وكما يعرِّفه على معنى العدل. – كثيرًا ما يدفع الشعور بالضعف والعجز والشعور بالإحباط … الطفل إلى أن يكون أنانيًّا. – كثير من المواقف الأنانية يكون عبارة عن تعويض عن الإحساس بالنقص تجاه بعض الأمور. – غرس معاني الاحترام للآخرين في نفوس الأطفال مما يخفف السلوك الأناني ويولّد لديهم معاني التعاطف والاهتمام. 9 – الخجـــــــل / – يحاول الطفل الخجول أن يتجنب اللقاء بالناس من خارج أسرته قدر الإمكان، وحين يتحدث إلى شخص غريب، فإنه يتحاشى النظر إليه، ويشعر بالرهبة حسن تقع عينه على عينه. – الطفل الخجول قد يكون نشيطًا ومنفتحًا في داخل المنزل، أما في خارجه، فإنه يميل إلى الانطواء. – يواجه الطفل الخجول صعوبة في طرح الأسئلة على معلميه، ويجد صعوبة أخرى في المشاركة والإجابة على أسئلة أساتذته. – إن للوراثة أثرًا واضحًا في مشكلة الخجل لدى الأطفال. – إهمال الوالدين، وانشغالهما عن طفلهما قد يؤدي إلى إحساسه بالخجل. – نبذ الطفل بالألقاب والنقد الشديد له أمام الناس والسخرية منه … من الأمور التي تدفعه إلى الخجل بسبب ما يولِّد لديه ذلك من إحباط واستخفاف بالذات. – الإعاقة تجعل المعاق حساسًا جدًا، وتغري الآخرين بإغاظته واستثارته، ويجد الحل في الابتعاد عن جميع الغرباء. – إن الخجل لا يشكل أزمة أو معضلة كبرى إذا تعاملنا معه باهتمام، ومن خلال ثقافة تربوية جيدة. 10 – التبول اللا إرادي / – التبول اللا إرادي : عدم قدرة الطفل على التحكم بالتبول ليلًا في سن يُفترض أن تكون لديه فيها القدرة على ذلك. – قسوة الوالدين والشعور بالنقص ومشاعر الخوف من العوامل النفسية في معاناة الطفل من مشكلة التبول اللا إرادي. – من المهم أن يمتنع الطفل عن تناول السوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، ولا سيما السوائل التي تساعد على إدرار البول . منقول |