الرئيسية » الصحة النفسية » أنا إنسانة .. أغصان حسن

أنا إنسانة .. أغصان حسن

“أنا إنسانة قبل أن أكون أُمًّا، لي هواياتي، لي شخصيّتي المتفرّدة أمومتي هي واجب فرضته على نفسي لتحقيق جانب من هذه الشخصيّة ولكنّها لا ولن تطمس شخصيّتي وتفرّدي…”

“عندما تنتهي الكورونا: بدّي أكيّف على بناتي وأولادي الي بطّلوا يتلملموا، سأدعوهم لتناول الطعام، سأقوم بتحضير الخرفان المحشيّة…”

“عندما كانت تظهر لي تلك الإعلانات عن التبرّع لمرضى السرطان من خلال اليوتيوب، كنت أقوم بالتخطّي لأنّني لا أحتمل فكرة أنّ هنالك أطفال يعانون من السرطان، لكن عندما مرضت ابنتي! اعتنيتُ بها، لم أشكو ولم أتذمّر وبقيت معها وحدي في المشفى دون أن أُفكّر أنّه لو كان بالإمكان أن يتواجد معها أحدٌ لإراحتي، لقد أحببتها وتعلّقت بها منذ اللحظة الأولى التي أخبروني فيها أنّني حامل بطفلة…”

وُلِدتُ للحياة. سلسلة أتمنّى أن أنتهي من كتابتها يومًا، من خلالها سأتحدّث عن شخصيّات نسائيّة ملهمة، يحاولنَ لا بل يسعين للحياة، نكاية بالعادات والتقاليد، نكاية بالزمن، أو ربّما نكاية بالقدر الذي حاول أن يجذبهنّ إلى ظلمة الموت وربّما نكاية بي أنا لأنّني يائسة وأقتات على أخبار كرة القدم ليس إلاّ ولا أجد مغزى آخر للحياة.

لقد استقيتُ العنوان من أوّل شخصيّة ملهمة قادتني دون أن أدري إلى مشروع جديد يجعلني في حالة من الحوار الدائم مع ذاتي، أُستاذة عفاف! بيننا حديث لم يكتمل ولعلّي السبب.

الأولى وُلِدَت للحياة وتصرّ أن تكتب القصّة على مهل كما تحبّ وكما تشتهي. وثانية وُلِدَت للحياة نكاية بنهار طويل وليل لا يأتي وأُغنيات تافهة كاذبة عن الأُمّ. وثالثة، وُلِدَت للحياة، كي تقدّم نورًا لحياةٍ في أوّلها أو حياةً لنور من أوّلها.

أبحث عن شخصيّات نسائيّة ملهمة ولن أكتفي بثلاثتهنّ وهذه المرّة! نكاية بكلّ الأفكار النمطيّة السخيفة والنظريّات العلميّة الغبيّة عن معنى التحدّي والمواجهة والأيمان الأعمى بالقدَر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *